محاسبة إبداعية، هي محاسبة التلاعب بالأرباح، عمليا، فيها نوعين:
1)- أخطاء مُتعمدة:
وهي عادة تكون بسبب الثقافة الفاسدة، المنتشرة بين المهنيين ومُلاك الشركات، وعادة ترجع إلى الضغوطات. أو تكون بسبب غياب الثقافة المُحاسبية بين المهنيين:
- تقوم بتزوير فواتير المبيعات، حتى تؤثر على قائمة التدفقات النقدية (TFT)، وتُظهر للبنك أنه لديك تدفقات نقدية، حتى يمنحك قروض بنكية مُستقبلا.
- تقوم بإعداد مُخصصات أعباء بطريقة غير منتظمة.
- لا تُطبق الضريبة المؤجلة (عدم تطبيقها يؤثر على الربح المحاسبي).
- تدفع ضرائب من الوعاء المحاسبي، لا من الوعاء الضريبي (كإيرادات السنوات السابقة، عادة يتم دفع ضرائب مضاعفة عليها).
- عدم التفرقة بين المتطلبات الضريبية والمحاسبية، كإعتبار طريقة الإهتلاك المتناقص الضريبي (dégressif) على أنها طريقة محاسبية (مثلا، هذا منتشر بكثرة في الكتب الجزائرية، كما أنه يتم ترويضه للمُتعلمين، في مرحلة الثانوية والتكوين المهني).
- تقوم بتطبيق الإهتلاكات الجبائية، على التثبيتات، لأغراض المُحاسبة. وذلك لأن الإهتلاكات الجبائية عادة هي أقل من الإهتلاكات المُحاسبية وهذه منتشرة بكثرة، مما أدى إلى صدور هذا القانون الذي يُنظم مدد الإهتلاك الجبائية: https://www.joradp.dz/FTP/jo-arabe/2024/A2024021.pdf
2)- أخطاء غير متعمدة:
وهذه تكون بسبب عدم وضوح القوانين التي تُنظم المتطلبات المحاسبية. مثلا:
عندما يقوم شخص طبيعي يُمسك محاسبة مُنتظمة، بالإستثمار في شركة SPA تجد المحاسبين يُسجلون مساهمة الشخص الطبيعي في محاسبته الخاصة، في الحساب 108 بدلا من الحساب 27. (وهذا معروف في الجزائر، فموضوع الأدوات المالية، يُشكل رُهابا وكابوس يُطارد الجميع). فتسجيلك للسندات في الحساب 27 يُعرضها للتقييم، مما يؤثر على الأرباح، أما تسجيلها في الحساب 108 ينفي عنها ذلك.
أما الإبداع المُحاسبي، فلا يحضر عندي معناه.