عقد اللاعب في كرة القدم يعد من التثبيتات المعنوية لأن أقل مدة قانونية للعقود هي سنتين، أما اللاعبين الذين تعاقد النادي معهم مجانا أو لاعبي النادي الذين جددوا عقودهم أو خريجي أكاديمية النادي لا يظهرون في أصول النادي الرياضي، ويظهر حساب عقود اللاعبين في أصول النادي بتكلفة التعاقد مع اللاعب والتي تساوي تكلفة تحرير اللاعب من ناديه القديم إضافة إلى مصاريف التعاقد.
فمثلا تعاقد نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي مع لاعب نادي جوفنتوس الإيطالي POGBA ب 105 مليون أورو ، هذا المبلغ دفع نظيرا لتحرير أو تسريح اللاعب من عقده الذي يربطه مع ناديه القديم، ويظهر في ميزانية نادي مانشستر بقيمة التعاقد إضافة إلى مصاريف التعاقد من مصاريف التوثيق وأتعاب وكيل أعمال اللاعب إلخ، وتهتلك عقود اللاعبين وفق مدة العقد فصفقة POGBA مثلا تهتلك لمدة خمس سنوات وفق مدة عقد النادي مع اللاعب.
أما في الجزائر فإن أغلب الأندية الرياضية الجزائرية تلجأ إلى التعاقد مع لاعبين انتهت عقودهم مع أنديتهم السابقة وهنا لا تسجل عملية التعاقد محاسبيا لعدم وجود أي تدفق اقتصادي في عملية التعاقد، أما في حالة تعاقد النادي مع لاعب يربطه عقد بناديه القديم فإن المبلغ المدفوع نظيرا لتسريح اللاعب يعتبر كعبء عند بعض المحاسبين حيث يعتبر المبلغ المدفوع في هذه الحالة هو لتسريح اللاعب وليس للتعاقد معه. وهناك من يعتبر عقود اللاعبين من التثبيتات المالية أما الأوربيون فيعتبرون أن تعاقد النادي مع لاعب لمدة ما (بين سنتين و خمس سنوات) كلفهم مبلغ تسريح اللاعب لذا يعتبرونه كتثبيت معنوي.
الاجراءات المحاسبية في الأندية الرياضية، حمزة فريطس، محمد شعوة، جامعة جيجل، 2017.