وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
الأصل الذي بُنيت عليه الميزانية هو "أساس الإستحقاق المحاسبي"، وذلك لأن البنود التي تظهر فيها لم يتم تسويتها بعد، لهذا يتم إقفالها مؤقتا نهاية كل سنة مالية لإعادة فتحها من جديد بداية السنة الموالية تلبية لمبدأ "عدم الإخلال بالميزانية الإفتتاحية". في المقابل تظهر بنود جدول حسابات النتائج مرة واحدة نهاية كل سنة مالية دون إجراء أي تعديلات عليها تلبية لمبدأ إستقلالية الدورات، لهذا يتم إقفالها بشكل نهائي.
فالشاهد، أن أساس الإستحقاق المحاسبي يعكس الإقفال المؤقت لحسابات الميزانية، أما مبدأ إستقلالية الدورات يعكس الإقفال النهائي لحسابات الأعباء والمنتوجات.
وكمثال على ذلك، نذكر:
قبل بناء الميزانية الختامية وجدول حسابات النتائج، يجب أن نتأكد من الأرصدة المُسجلة محاسبيا، وتمريرها على الدفتر الأستاذ لإستخراج الأرصدة المدينة والدائنة لحسابات الميزانية وجدول حسابات النتائج. بعد الإنتهاء من بناء الميزانية الختامية وجدول حساب النتائج، ينبغي أن نقوم بالخطوات التالية:
الخطوة 01: إقفال الميزانية وجدول حساب النتائج، وذلك لأن السنة المالية إنتهت، عن طريق ترصيد حسابات الميزانية وجدول حساب النتائج مع الحساب 12؛
الخطوة 02: فتح الميزانية الختامية، للبدئ في الكتابات المحاسبية للسنة الجديدة، وترحيل "ربح" أو "عجز" السنة الماضية إلى الحساب 11؛
الحسابات 11 و12 هي من حسابات الأموال الخاصة، وهي ذات طبيعة "دائنة"، أي أن الأصل فيها أنها تُفتح في الجانب الدائن (إذا كانت النتائج موجبة) وبالتالي ستظهر بإشارة موجبة عند بناء الميزانية في جهة الخصوم، ويتم غلقها في الجانب "المدين"، وبالتالي إذا ظهرت في الجانب المدين بسبب النتائج السلبية، فستظهر في جانب الخصوم "بإشارة سالبة".
التعليق:
فكما تُلاحظ، أساس الإستحقاق تابع الحساب 21 إلى غاية إستنفاذه كليا، كما أظهر المبلغ التراكمي لنتيجة المنشأة في الحساب 11 نهاية كل سنة، وأبقى الحساب 404 على حالته لأنه لم يتم تسديد الموردين، كما أظهر الحساب 462 لأنه لم يتم تحصيل ثمن البيع. في المقابل ستلاحظ أن جدول حسابات النتائج يعرض بنود ونتائج كل سنة مالية على حدة.