للأسف هذا الامر يشترك فيه الجميع لعدة أسباب:
- غياب ثقافة الاشتراك والمساهمة في بناء الوطن بسبب الأنظمة المتواردة وسوء التسيير ونهب المال العام الذي من المفروض أنه كان سيوجه للفائدة العامة، المكلف هنا عندما يرى ماله موجه للنهب سيمتنع عن فكرة إثراء بيت المال العام وسيحاول بقدر الامكان التهرب وبشتى الوسائل
- ذلك التهرب تساهم فيه الادارة عن طريق عدم وظوح الرؤية الضريبية وغياب العدالة القطاعية، ومن أمثلة ذلك سن قوانين ومراسيم من غير توظيح او بيان حتى لعمال الادارة نفسها فتجد كل جهة تعمل بعقلها الخاص ومفهومها للنص ومن أكثر مايثير هذا النص الاختلاف في الترجمات بين العربية والفرنسية كمثال بسيط فقط
- عدم وجود الرقمنة وعدم ربط الادارات بنظام مركزي، ما يساهم في عدم توفر المعلومات في الوقت الملائم وبالشكل المطلوب
- الرشوة التي انتشرت كالورم الخبيث الذي يصعب اليوم محاربته
- عدم وجود مرجع مؤهل أو شامل يحتوي على كل ما يلزم القيام به اتجاه ادارة الضرائب ما ساهم في ما نسميه بالتهرب الضريبي غير المقصود والناتج عن سوء الفهم أو الجهل بالقوانين والتشريعات.
ضعف رقابة النظام المحاسبي المالي وسيره حيث مازالت الدولة تعتمد على الاوراق المقدمة من طرف المكلف، بالمقابل نرى مثلا عند الدول الاوروبية تعتمد على الرقمنة في التصاريح حيث يسهل رقابتها ومتابعتها في كل ظرف ومن كل مكان
... وكل العوامل السياسية الاقتصادية التي مرت بها الجزائر من سنوات الارهاب الى طغاة نهب المال العام والعصابات المتواترة وووو كل ذلك شككل حائطا مانعا يعزل الثقة بين المكلفين والحكومات والدولة بكل أسف
نتمنى نجاح فكرة الرئيس في تعميم الرقمنة ولو أن الكثير من عناصر الادارة يجهلون بكل أسف حتى لكيفية اعادة اقلاع الويندوز وهذا أكبر عائق نراه سيوقف ويخلط الإمور لتنفيذ تلك الرؤية