سعر الفائدة هو النسبة التي يحددها البنك المركزي لتكلفة اقتراض الأموال أو العائد على الودائع التي تضعها البنوك التجارية في البنك المركزي. بمعنى آخر، هو السعر الذي يدفعه المقترض للحصول على المال، أو يحصل عليه المودع عند توفير المال.
أنواع أسعار الفائدة الرئيسية:
1. سعر الفائدة الأساسي (سعر الخصم):
السعر الذي يفرضه البنك المركزي على البنوك التجارية للاقتراض منه.
2. سعر الفائدة على الإيداع:
السعر الذي يدفعه البنك المركزي للبنوك على الودائع التي تحتفظ بها لديه.
3. سعر الفائدة بين البنوك (سعر السوق النقدي):
السعر الذي تقرض به البنوك بعضها البعض على المدى القصير.
كيف تتحكم الدول بسعر الفائدة؟
البنك المركزي هو المسؤول عن تحديد أسعار الفائدة في أي دولة. يتم ذلك باستخدام السياسة النقدية من خلال أدوات مثل:
1. رفع أو خفض سعر الفائدة الأساسي:
- رفع سعر الفائدة: يزيد تكلفة الاقتراض ويشجع على الادخار، مما يؤدي إلى تقليل الاستهلاك والاستثمار.
- خفض سعر الفائدة: يقلل تكلفة الاقتراض ويحفز الإنفاق والاستثمار.
2. عمليات السوق المفتوحة:
شراء أو بيع السندات الحكومية لتغيير كمية النقود المتداولة في الاقتصاد، مما يؤثر على أسعار الفائدة.
3. نسبة الاحتياطي الإلزامي:
تغيير نسبة الأموال التي يجب على البنوك الاحتفاظ بها دون إقراض. زيادة النسبة تقلل من السيولة، مما يؤدي إلى رفع الفائدة، والعكس صحيح.
4. التدخل في سوق العملات الأجنبية:
بيع أو شراء العملة الوطنية للتأثير على سعر الصرف وأسعار الفائدة.
لماذا تتحكم الدول في سعر الفائدة؟
الدول تتحكم في سعر الفائدة لتحقيق أهداف اقتصادية رئيسية، مثل:
1. السيطرة على التضخم:
إذا كان التضخم مرتفعًا، يقوم البنك المركزي برفع سعر الفائدة لتقليل السيولة المتاحة وتقليل الطلب في الاقتصاد. هذا يساعد على خفض التضخم.
2. تحفيز النمو الاقتصادي:
إذا كان الاقتصاد يعاني من ركود، يقوم البنك المركزي بخفض سعر الفائدة لتشجيع الشركات على الاقتراض والاستثمار، وتحفيز الإنفاق الاستهلاكي.
3. تحقيق الاستقرار المالي:
أسعار الفائدة تساعد في الحفاظ على استقرار العملة الوطنية وسوق المال.
4. تأثير على البطالة:
أسعار الفائدة المنخفضة تشجع الشركات على الاستثمار وخلق وظائف جديدة، مما يساعد على تقليل البطالة.
5. إدارة الدين الحكومي:
رفع سعر الفائدة يمكن أن يزيد من تكلفة الاقتراض الحكومي، بينما خفضه يجعل الاقتراض أرخص.
أمثلة واقعية:
رفع سعر الفائدة في وقت التضخم:
- خلال أزمة التضخم العالمي في 2022-2023، قامت العديد من البنوك المركزية، مثل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، برفع أسعار الفائدة لمحاربة التضخم.
خفض سعر الفائدة لتحفيز الاقتصاد:
- في أزمات مثل أزمة 2008 أو خلال جائحة كورونا 2020، خفضت البنوك المركزية الفائدة إلى مستويات تاريخية لتحفيز الإنفاق والاستثمار.
الخلاصة:
سعر الفائدة هو أداة أساسية للسيطرة على النشاط الاقتصادي. البنك المركزي يستخدمه لتوازن النمو الاقتصادي مع استقرار الأسعار، وضمان الاستقرار المالي للدولة.
تبقى الفائدة امرا محرما في العقيدة الاسلامية واغلب التعاملات البنكية هي تعاملات ربوية بشكل مباشر، استعمال الفائدة من اغلب الدول العالمية لا يعنيان هذا الامر عادي وجائز ويجب التحقق اولا قبل الدخول في اي معاملة بنكية.