وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
القيمة الحالية بإختصار، مبنية على فرضية تغير قيمة النقود. "أي أن النقود سترتفع قيمتها مستقبلا". لذا وجب عليك خصم القيمة الزمنية.
- القيمة الحالية للتدفقات المستقبلية: هي القيمة الزمنية للنقود التي سيتم دفعها او تحصيلها مستقبلا في الفترة الحالية بعد خصم جزء من قيمتها المستقبلية.
- معدل الخصم: هو مؤشر الخسارة الذي ستتعرض له النقود في حالة لو تم تحقيقها او تسديدها في الفترة الحالية. حيث يتم خصم قيمتها الزمنية من قيمتها المستقبلية لأننا نحتاجها اليوم. يمكن أن يُمثل معدل الفائدة المتداول في الأسواق المالية خلال فترة زمنية معينة. أو ما تم تحديده عن طريق التفاوض بين المتعاملين (لأنه معدل شخصي).
أمثلة عملية:
- قيمة المنفعة المحينة للتثبيتات العينية والمعنوية: هي صافي قيمة هوامش الربح المستقبلية بعد خصم قيمتها الزمنية في حالة لو تم أخذها بعين الإعتبار في الفترة الحالية.
- القيمة المحينة للدفعات الآجلة الواجب تسديدها او تحصيلها: هي صافي قيمة الدفعة الآجلة بعد خصم هامش الربح من الفاتورة (وتوزيعه على الفترات المعنية).
- القيمة المحينة لسعر السندات: هي صافي قيمة السندات بعد خصم جزء من قيمتها الزمنية في حالة لو اردنا بيعها لأطراف أخرى.
- القيمة الحالية أو المُحينة للفوائد: هي قيمتها المستقبلية مخصوما منها قيمتها الزمنية في حالة لو اردنا تحصيلها خلال الفترة الحالية.
فأنت إذا أردت أن تستخدم القيمة المستقبلية، في الفترة الحالية، يجب أن تقوم بتخفيض قيمتها. هذا هو ملخص القيمة الحالية.
أما الحديث عن العوائد، فأنت تقصد الأدوات المالية هنا، على كل حال هو يرجع إلى عملية التداول. فأنت تخصم، والمتعاملين الآخرين الذين تُحول لهم الأصل المالي يخصمون أيضا، فإذا تفاوتت هوامش الخصم بينكم. ستنشأ أرباح أو خسائر بالنسبة للذي يبيع الأصل المالي.
مثال:
يتم تداول السندات بين المستثمرين بعد خصم القيمة الزمنية لقيمة السندات والفوائد المراد بيعها قبل تاريخ الإستحقاق. حيث يُمكن تحقيق هوامش الربح او الخسارة إستنادا على معدلات الفائدة. فمثلا لو تم اقتناء سندات بمعدل فائدة 10% وكان معدل الخصم بتاريخ التنازل 5% فلا شك أن المستثمر في هذه الحالة سيحقق ارباحا لأن ماسيتم تحصيله من القيمة الحالية للفائدة سيغطي الخسارة التي ستتعرض لها قيمة السندات. أما إن كان سعر الخصم 11% فلن تكون المتاجرة بالسندات مربحة لأن القيمة الزمنية للفائدة في الفترة الحالية لن تغطي العجز الذي طرأ على قيمة السندات. لهذا دوما ما يقوم المستثمرين بشراء السندات عندما ترتفع أسعار الفائدة، ويتوجهون لبيعها بعد إنخافض معدلات الخصم (الفائدة).