وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛
أولا، فليعلم السائل الفاضل أن التقارب البنكي ينقسم إلى 3 أنواع رئيسية:
1)- العمليات المُغفلة من البنك:
العمليات المُغفلة من البنك هي تلك العمليات التي يدخل البنك وسيط فيها، بين المؤسسة وأحد مُستخدميها فيقوم بإغفالها نتيجة لأسباب متعلقة بالشبكة العنكبوتية أو أسباب تقنية أخرى، فلا يراها المُحاسب عند دخوله الموقع الخاص بالبنك لكنه يُدركها عندما يقوم بتحميل الكشف البنكي من الموقع الخاص بالبنك نهاية الشهر عند قيامه بعملية التقارب البنكي، وتتمثل هذه العمليات فيما يلي:
أ- متى تظهر الإشعارات البنكية المدينة أو الدائنة:
تظهر الإشعارات البنكية المدينة أو الدائنة عندما يتم توسيط البنك في عملية التسديد كأن تقوم الشركة بـ:
- إيداعات أو تحويلات مصرفية من حسابها البنكي إلى حساب بنكي آخر أو العكس (virement bancaire)؛
- إيداعات أو تحويلات نقدية في حسابات بنكية أخرى أو العكس (versement bancaire)؛
ب- الإشعارات البنكية المدينة:
الإشعارات البنكية المدينة هي الوثائق المحملة من موقع البنك أو المُستخرجة من البنك نفسه تحمل المبالغ التي اقتطعها البنك من الحساب البنكي للمؤسسة، في حالة عدم الحصول على هذه الوثائق يتم إعادة تسجيلها من الكشف المرسل من البنك مباشرة.
ج- الإشعارات البنكية الدائنة:
الإشعارات البنكية الدائنة هي الوثائق المحملة من موقع البنك أو المُستخرجة من البنك نفسه تحمل المبالغ التي أودعها البنك في الحساب البنكي للمؤسسة، في حالة عدم الحصول على هذه الوثائق يتم إعادة تسجيلها من الكشف المرسل من البنك مباشرة.
2)- الأخطاء التي يقع فيها المحاسب:
يُمكن أن يقع المحاسب في أخطاء متعلقة بالتسجيل المحاسبي كتضخيم مبالغ أو تسجيل قيد بشكل مضاعف أو نسيان قيود حيث يجب معالجة هذه الأخطاء عن طريق إعادة إظهار كل المبالغ الجديدة في جدول التقارب البنكي وإجراء التسجيلات المحاسبية كما يلي:
- إذا تم تسجيل مبالغ مُضخمة أو قيود مضاعفة: يجب إلغائها عن طريق عكس القيود بمقدار الخطأ.
- إذا تم نسيان قيود أو مبالغ: يجب إعادة تسجيلها.
3)- الإختلاف بين محاسبة المؤسسة ومحاسبة البنك:
قد يكون هناك إختلاف في توقيت الإعتراف بالمعاملة بين البنك والمنشأة الإقتصادية نتيجة لإختلاف المنطق المحاسبي للإعتراف بعملية ما، مثل:
- عند تحرير أو إستلام الشيكات البنكية يتم تسجيل التدفق النقدي في المحاسبة المالية الخاصة بالمنشأة الإقتصادية في المقابل يقوم البنك بالإعتراف بالعملية عند صرف الشيكات.
- قد ينسى البنك تسجيل بعض العمليات كالإشعارات المدينة أو الدائنة التي يمنحها للمستخدمين فلا يقوم بإظهارها في الكشف البنكي، فتضطر المنشأة الإقتصادية بالإتصال بالبنك عند إكتشاف هذه الأخطاء.
حيث يكتفي المحاسب بإظهار الأرصدة في الجهة الخاصة بالبنك (في جدول التقارب البنكي) حتى يتم متابعة ومراقبة الأرصدة دون إجراء أي تسجيلات محاسبية.
ثانيا، فليعلم السائل الفاضل أن مُعظم الكُتب المُرتبطة بالمحاسبة في الجزائر تتحاشى التأصيل العلمي لمسألة ما، ولا تقوم بربط ما تم طرحه في الإطار النظري بالموضوع. فتجد مثلا:
- تجد في الجانب النظري هذه الأقسام الثلاثة، لكن عند عرض أمثلة تطبيقية يتم التطرق لنوع واحد فقط؛
- من بين الأسباب التي تجعل هذا الموضوع معقد بطريقة ما هو إعداد جدولين منفصلين للمقاربة؛
حيث قمت بتسهيل القراءة عليك عن طريق إعداد جدول موحد وتبيان ما يجب فعله عند كل حالة.
لقراءة وتحميل السؤال والجواب من موقعي الخاص:
https://sites.google.com/lagh-univ.dz/accounting-dz/محاسبة-سؤال-وجواب/سؤال-رقم-32-التقارب-البنكي